مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/26/2022 04:39:00 م

كلب صيد كان البداية لسلسلة اكتشافات مريبة في فلوريدا  - الجزء الثاني -
 كلب صيد كان البداية لسلسلة اكتشافات مريبة في فلوريدا  - الجزء الثاني - 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
   
اسكمالاً للمقالة السابقة 

في نفس الوقت الذي كان يبحث فيه المحققين في حياة ريتشارد

 كانوا يحاولون معرفة هوية الضحية الثانية، والتي كانت موجودة في نفس المكان على بعد نصف متر من مكان إيجادهم لجسد ريتشارد، وكان متبقي من جسد هذه الضحية فقط جذع الجسم. 

 ولم تكن الأنسجة متحللة تماماً في منطقة الظهر، ويرجع السبب إلى وجودها ملقاة على التربة، مما ساعد على الحفاظ عليها إلى حد ما، ولاحظوا وجود وشم على الظهر، وتم نشر صورته على كل وسائل الإعلام، طالبين ممن يعرف شخص مفقود ولديه نفس |الوشم| أن يبلغ الشرطة على الفور. 

عاد المحققين مرة أخرى للمكان الذي وجدوا فيه الضحيتين، محاولة منهم التفتيش والبحث بشكل أكثر دقة، على أمل إيجاد ثغرة  تركها القاتل خلفه، لربما تدلهم عليه، ولم يجدوا ملابس أو سلاح جريمة، وبعد ساعات طويلة من البحث في المنطقة، وجدوا ما يفسر لهم بعض الغموض الذي يحيط بالقضية، فقد عثروا على شجرة عليها أثر واضح لحبل قد لف حولها، وإذا تم الأخذ بعين الاعتبار طول الضحية، ومكان العلامات على جسده. 

 بناءً على ذلك استنتج المحققون أن القاتل كان يقيد الضحية بحبل ويعذبه، وخلال محاولة المحققين حل لغز القضية، عن طريق مراجعة ملفات القضايا المجهولة، أو الجرائم المشابهة، تذكروا ماعثر عليه الزوجان في الغابة، وبعد المقارنة تبين لهم التشابه في الطريقة وفي المكان. 

وقاموا بالبحث مرة أخرى، في الغابة قرب منزل وين وسوزين، وكان التفتيش أكثر دقة، فعثروا على شجرة عليها أيضاً آثار حبل، وهنا تأكدوا أنه نفس القاتل، وأنهم في عملية بحث عن قاتل متسلسل. 

 حاول المحققون معرفة كيف يختار القاتل ضحاياه

ولم يكن لديهم علم إلا بهوية ضحية واحدة، فقاموا بالتحري أكثر عن ريتشارد، وعرفوا أنه من عائلة فقيرة، ولم يكن يملك إلا القليل من المال، وكان لديه مجموعة  من |الأصدقاء|، وعندما تم استجواب أصدقائه، قالوا أن آخر مرة رأوه فيها، أخبرهم أنه حصل على عمل جيد،  وسيجني منه مايقارب المئتان دولار، ولم يخبرهم أي تفاصيل أخرى، لا عن طبيعة العمل ولا عن مكانه، ومن المفروض أنه سينجزه خلال ساعتين ويعود، وكان يقف في الخارج، وكأنه ينتظر أحد ما، ومنذ ذلك الوقت لم يعرفوا عنه شيئاً. 

فهل من الممكن أن أحدهم استدرجه واستغل حاجته للمال؟! 

 اتصلت سيدة بالشرطة، وكانت منهارة من شدة البكاء، وأخبرتهم أن ابنها اختفى منذ فترة، ولديه نفس الوشم الذي نشرت الشرطة صورة له في وسائل الإعلام، واسم ابنها كيني سميث، ويبلغ من العمر خمساً وعشرون عاماً، وعندما قام المحققون بالتحري عنه، تبين لهم أن هناك تشابه بين حياته وحياة ريتشارد. 

وبدأت طريقة تفكير المجرم تتضح للمحققين، حيث أنه يستهدف الشباب في أوائل العشرينات، من الطبقة الفقيرة، والذين لديهم استعداد القيام بأي عمل للحصول على بعض المال. 

 ومرت عدة أيام وأسابيع، وليس هناك أي شيء جديد يستطيعون من خلاله معرفة المجرم، لغاية حدوث قصة غريبة جداً، أوقفت الشرطة رجل كان يقود سيارة، في |مقاطعة فورت ماير|، واسمه ديفيد بيتن، وكان قد شرب كمية كبيرة من |الكحول|، وكان مخمور لدرجة كبيرة، وتعاطى كمية من |المخدرات|، وتم القبض عليه، لأن السيارة التي كان يقودها، تم إبلاغ الشرطة على أنها سرقت. 

 وأثناء التحقيق معه، أخبرهم بقصة أثارت اهتمامهم، وماحدث معه كان غريب جداً، حيث أنه كان يسير في الطريق، ومر من أمامه رجل يقود سيارته، وعرض عليه أن يوصله لأقرب مكان ممكن، فوافق ديفيد، وركب معه في سيارته، وأعطاه كحول ومخدرات، ثم عرض عليه بعد المال، مقابل أن يصوره في الغابة وهو مربوط في شجرة. 

 وفجأة وقعت عجلة السيارة في الوحل 

وعرض عليه ديفيد أن ينزل ليدفعها قليلاً، لكنه طلب منه أن يجلس خلف مقعد القيادة، ونزل الرجل ليدفع سيارته، وعندما كان ديفيد يلتفت خلفه، وجد على المقعد الخلفي، كيس فيه شريط لاصق وحبل وسكين، وأصابه الخوف والفزع مما رآه ، فمن الواضح أن هذا الرجل لم تكن غايته التصوير فقط، والقصة أكبر وأخطر من ذلك. 

 وقرر أن يقود السيارة هرباً منه، وتركه وحيداً في الغابة، لكن المحققين لم يصدقوا ماقاله ديفيد، وخاصةً أن له سجل إجرامي... 

فهل ديفيد هو القاتل المتسلسل الذي تبحث عنه الشرطة؟؟ 

إقرأ المزيد ............

تهاني الشويكي  


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.